قال رياض نعسان آغا، وزير الثقافة السوري سابقا، إن طائرة بشار الأسد قد تكون توجهت نحو الجزائر أو السودان، وأن المعلومات بخصوصها ليست مؤكدة.
وأضاف آغا، في حوار تلفزي مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة، أنه إذا بحثنا عن الدول الذي يمكنها استقبال الأسد، فإننا نجد أن النظام الجزائري "سيرحب به".
ولفت المتحدث إلى أنه سأل المقربين منه لكن دون جواب، موردا أنه قيل أنه توجه إلى موسكو، وربما إلى قصره باللاذقية، كما قيل أنه صعد بالطائرة بحماية الروس وأن الطيار الذي يقود الطيارة قام بمحاولات لتضييع الرادارات، حيث اتجه شرقا نحو إيران قبل أن يتجه عند أطراف العراق نحو الغرب.
كما أبرز أن الأقوال تضاربت، عموما، بخصوص وجهة الطائرة ومصيرها، وأنه لا أحد يضمن إن كان بشار الأسد لا زال على قيد الحياة.
وأفاد المتحدث أن السر وراء عدم مقاومة الجيش السوري، هو، ربما، وجود إطلاق نار ومحاولة للانقلاب قبل أيام، وأن الحقيقة باختصار هي أنه بعد سقوط حمص "سقط النظام".
من جهته، أوضح الكرملين أن بوتين اتخذ شخصيا قرار منح الأسد حق اللجوء في روسيا، مشيرا إلى أنه لا خطط في الجدول الرسمي للرئيس بشأن لقاء الأسد، في الوقت الذي ترفض فيه روسيا الإفصاح عن المكان الفعلي لوجود الأسد.
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت أن الطائرة التي أقلت الرئيس السوري السابق بشار الأسد من مطار دمشق، قد تكون تحطمت أو أُسقطت، وذلك بعد أن اختفت من شاشات الردار أثناء تحليقها.
وأظهرت بيانات موقع Flightradar24.com أن رحلة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق، متجهة في البداية نحو المنطقة الساحلية السورية، قبل أن تغير مسارها فجأة وتحلق في الاتجاه المعاكس لعدة دقائق قبل أن تختفي من على الرادار بالقرب من مدينة حمص.
كما أظهرت بيانات الرحلة أن الطائرة هبطت بشكل حاد من ارتفاع 3650 متراً إلى 1070 متراً قبل اختفائها بدقائق، مما أثار الشكوك بكونها تعرضت للاستهداف أثناء عبورها منطقة حمص التي يسيطر عليها الثوار.